بعض البشر لا وجوه لهم بلا مبادئ كيانات بقواعد هشة تتغير متى ما اصطدمت بعامل مؤثر ألسنة تختار كلماتها حسب مصالحها لا إيمان يردعها ولا قانون.
تلك القيم المغروسة فينا أو كما أظن أنها كذلك ما مدى صلتنا بها؟
وهل هي راسخة ومتأصلة في جواهرنا بما فيه الكفاية لنسير بطريق واحد وواضح مهما تعرضّنا لتيارات مختلفة.
كثيرة هي المواقف واللحظات التي نشهد بها أناس تناقض مبادئها من أجل إرضاء “نفسها” أو “غيرها” هل كانت لهم “مبادئ” منذ البداية؟
أم أنهم كانو يدعون أن لهم مبادئ؟
أم هي بالفعل موجودة ولكنهم اختاروا أن يتخلو عنها لأن الحياة بنظرهم تحتم عليهم ذلك؟
ذاك تخلى عن مبدأه من أجل وظيفة ونقود والآخر باع هويته وغير من نفسه من أجل الشهرة، وآخر ابقى ما يؤمن به بداخله خوفاً من أن ينبذه المجتمع.
المبادئ تذوب وتنحسر العناوين تتغير أصبحت مجرد كلمات نبلبل بها بلا تطبيق فعلي بل في المواقف الحقيقية نثبت أننا “جعجعة بلا طحن”
ضعف، جبن، انهزام، اثبت بأنه “هش” “مهزوز” لا مبدأ له ولا عنوان.
مشاعره السلبية تحكمت به، انسته المبدأ والقيم، سقط مع هذه المشاعر إلى، لم يعد يؤتمن به، لا صوتاً منه يُسمع، ولا كلمة منه تُعطى أي اعتبار .
و أنت تشهد هذه اللحظة، تشعر بإحباط مختلط بقليل من الحزن لأجله، ومن ثم شفقة، ومن بعدها “لامبالاة”
تدير ظهرك له و أنت تفكر فى حاله وخسارته لمن حوله
ولا يزال يخسر، من أجل المصالح، من أجل النفس الأمارة بالسوء، ضعف داخلي استولى عليه الجانب الرمادي.